قصص نجاح رجال أعمال مصريين بدأوا من الصفر
قصص نجاح رجال أعمال مصريين بدأوا من الصفر: –
- في مصر الكثير من النماذج المشرقة التي من الممكن أن يحتذي بها جميع المصريين لكي يكونوا ناجحين حقيقيين، فليس الناجح هو من يولد غنياً أو تتوفر له كل سبل النجاح والتفوق في الحياة.
- وإنما الناجح الحقيقي هو من يجتهد ويعمل بجد ويفعل كل ما بوسعه لكي يصل إلى النجاح الذي يتوق إليه، حتى ولو كانت ظروفه المادية أو الاجتماعية لا تساعده على النجاح.
- ولذلك سوف نقدم فيما يلي أمثلة حية من واقع الحياة لأفراد عاديين داخل المجتمع استطاعوا بفضل عملهم الدؤوب واجتهادهم المطلق.
- أن يكونوا مثلاً وقدوة للكثير من الشباب الذي لم يبدأ طريق نجاحه بعد بحجة صعوبة الظروف وقلة الإمكانيات وكثرة التحديات.
أحمد عبود باشا رئيس النادي الأهلي: –
- قد لا يعرف الكثيرون قصة نجاح هذا الرجل وكيف بدأ، وإلى أي مرحلة من النجاح قد وصل.
- ولد أحمد عبود باشا، في جمهورية مصر العربية، وبالتحديد في مدينة القاهرة، في عام ألف وثمانمائة وتسعة وثمانين ميلادياً.
- ترك البلاد واتجه إلى إيطاليا، بعد أن أنهى دراسته الابتدائية والثانوية في مصر، وبدأ هناك في دراسة علم الهندسة، وحصل على شهادة الهندسة بتفوق من جامعة غلاسكو.
- بدأ بعد ذلك يعمل عملاُ حراً خاص به، إلى تم إسناد بعض الأعمال الهندسية إليه من قبل الحكومة العثمانية، وبالتحديد وزارة النافعة، وقد نجح في إنجازها بتميز شديد.
- مما دفع الحكومة العثمانية لتقدم له النيشان العثماني الرابع، وبعد ذلك تمت ترقيته إلى رتبة الباكوية الممتازة.
- وقد قام أحمد عبود بالعديد من الأعمال الهامة والإنجازات خلال مسيرة حياته الطويلة نذكر منها ما يلي:
- قام بالاشتراك مع السير ويليام ويلكوكسفي بعض المشروعات الكبرى الخاصة بالري في العراق.
- في عام ألف وتسعمائة وأربعة عشر ساعد في إقامة خط السكة الحديد داخل بغداد، وكان ذلك قبيل بدء الحرب العالمية الأولى مباشرة.
- اتجه أيضاً إلى سوريا وساعد في إقامة خطوط السكة الحديد بها، وفعل نفس الشيء أيضاً داخل فلسطين.
- في فلسطين أيضاً قام بعمل مجموعة لا بأس بها من الطرق العسكرية، ومجموعة كبيرة من الجسور، وكان ذلك بناء على ترشيح الضابط البريطاني إدموند هنري هاينمان ألنبي.
- وقد اشتهر جداً في هذا المجال وأصبح من المقاولين الأكثر شهرة داخل الجيش الإنجليزي، نظراً لخبرته الشديدة وإتقانه لكافة الأعمال التي يقوم بها.
- قام بإنشاء مجموعة من الشركات المتخصصة في بناء الجسور وتصميم الطرق، وإقامة السفن، وذلك داخل مصر، وفي إنجلترا أيضاً.
- كان يمتلك نصيباً كبيراً في مجموعة كبيرة من الشركات المصرية الصناعية مثل شركة الأمنيبوس العمومية.
- استطاع أن ينتزع شركة البواخر الخديوية والتي كانت أقوى شركة ملاحية في ذلك الوقت، من بين أيدي الإنجليز ونجح في تمصيرها.
- وانتزع أيضاً الورش الخاصة بها، والتي كانت تعتبر مدرسة هامة لتعليم صناعة السفن، هذا إلى جانب الأحواض الجافة والأرصفة الخاصة بهذه الشركة سواء في السويس أو في الإسكندرية.
- وقد قام الملك فؤاد الأول بمنح أحمد عبود رتبة الباشوية في عام ألف وتسعمائة وثلاثون ميلادياً بعد أن أثبت أنه يستحقها بجدارة، بفضل إنجازاته العديدة داخل البلاد.
- وأصبح بعد ذلك رئيساً للنادي الأهلي ابتداء من عام ألف وتسعمائة وستة وأربعون ميلادياً، وحتى عام ألف وتسعمائة وواحد وستون أي لمدة 15 سنة كاملة.
رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة: –
- بدأ أحمد أبو هشيمة حياته كأي شاب عادي في مصر، حيث تخرج من كلية التجارة، وقد كان يعمل في أثناء دراسته في بنك المصرف العربي الدولي كمتدرب تحت التمرين.
- ولكنه لم يجد شغفاً يستهويه في هذه الوظيفة، ففكر في أن يبدأ عمله الخاص، واختار مجال الحديد والصلب لكي يبدأ منه رحلة نجاحه.
- فبدأ في بيع الحديد، ولكنه كان يخسر في البداية، ذلك لأنه لم يكن يسعى وراء الربح في ذلك الوقت، ولكنه كان يبحث عن الشهرة والانتشار، وبالفعل بدأ العديد من العملاء الذين يعملون في هذا المجال يعرفونه ويتعاملون معه.
- استمر يعمل بجد واجتهاد حتى نجح في امتلاك عشرة بالمائة من المصنع الذي يعمل به، وواصل العمل حتى زادت هذه النسبة ووصلت إلى ثلاثين بالمائة،
- وقد كان مصنع حديد المصريين هو نقطة الانطلاق الحقيقية له، حيث نجح في أن يكون رئيس مجلس إدارة هذا المصنع، وزادت ثروته بفضل عمله الدؤوب والجاد.
- ولكن بعد اندلاع الثورة في مصر واضطراب حال البلاد اتجه رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة إلى مجال الإعلام، وقام بشراء جريدة اليوم السابع، كما أنه أصبح يمتلك العديد من القنوات التلفزيونية.
رجل الأعمال محمود العربي: –

بدأ رجل الأعمال الشهير محمود العربي حياته موظفاً في مجال بيع الأدوات المكتبية، واستمر هكذا لمدة واحد وعشرين عاماً متواصلة، إلى أن فكر مع أحد أصدقائه في أن يشتركا معاً في إقامة مشروعاً خاصاً بهم.
- على أن يكون ذلك بالاشتراك مع أحد المستثمرين، وذلك لكي يكون المستثمر هو الممول للمشروع.
- ويقوم العربي وصديقه بالمشاركة عن طريق المجهود والخبرة، وقد كان ذلك في عام ألف وتسعمائة وثلاثة وستون ميلادياً.
- وقد وجدا الصديقين هذا المستثمر الذي يستطيع أن يكون مسؤولا عن تمويل المشروع، وتم الاتفاق على كل شيء وبدأ العمل بالفعل.
- إلا أن صديق محمود العربي قد أصيب بوعكة صحية شديدة استمرت معه لمدة سنتين كاملتين، فاضطر العربي في هذه الفترة أن يعمل بمفرده بمساعدة عامل واحد فقط لتقليل التكاليف والمصروفات.
- ولكن تم فض هذه الشركة بسبب خلاف شديد حدث بين محمود العربي والمستثمر بسبب الشريك المريض، وكان هذه بعد سنتين من بدء العمل في المشروع.
- كان العربي في تلك الفترة قد نجح في ادخار مبلغاً يصلح لكي يكون نواة لمشروع صغير خاص به، فقام بإنشاء مشروعه الخاص في مجال بيع الأدوات المكتبية ومستلزمات المدارس.
- ونجح العربي بعد فترة في شراء المشروع السابق الذي كان سبباً للخلاف بينه وبين المستثمر، وبذلك أصبح يمتلك محلين للأدوات المكتبية في نفس الوقت.
- ولكن جاء قرار الحكومة الذي كان ينص على أن يحصل الطلاب على أدواتهم المدرسية مجاناً، ليوقف مبيعات محلات العربي ويؤدي إلى كساد تجارته لمدة طويلة.
- ففكر محمود العربي في أن يضيف نشاطاً آخر إلى تجارته وهو نشاط بيع وتجارة الأجهزة الكهربائية.
- وظل يعمل في هذا المجال باجتهاد تام حتى نجح في أن يكون وكيلاً للعلامة التجارية توشيبا في مصر.
- وقام بعد ذلك بإنشاء شركة توشيبا العربي، ومن ثم تم اختياره لمنصب رئيس اتحاد الغرف التجارية، وكان ذلك في عام ألف وتسعمائة وخمسة وتسعون ميلادياً.
نتمنى أن تكون النماذج الناجحة التي قد قمنا بتقديمها لكم في هذا المقال عن قصص نجاح رجال أعمال مصريين بدأوا من الصفر، سبباً في تغيير مسار حياتكم، وتشجيعكم على العمل والاجتهاد وتحقيق النجاح، وننتظر أن نرى أسمائكم قريباً بين أسماء الناجحين.